tg-me.com/OO_ban/1497
Last Update:
بعيدًا عن كلِمات الإيجابية السطحيّة لحُبّ الشكل الظاهريّ لكُلٍّ مِنّا، لكن وبكُل واقعيَّة، أُحِبُّ كوني مخلوقة بوساطةِ خالِقٍ جميل، مُبدِع مُصوِّر، لَطيفٌ خَبير، لا يخرُج منهُ إلّا الخير والجَمال، ولا يُرى من صُنعهِ وتصميمه إلّا الجَميل، أُحِبُّ بَشرتي بجميع أصنافِها، سواء أكانت سمراء داكِنة كحبّةِ بُنّ، أو حنطاويّة كالحِنطة، أو بيضاءَ كالغيمَة، أو حمراء كزهرة الكاميِليَا، أُحِبُّ إختلافي وملامِحي ومزايايَ الخُلُقيَّة، وجميع ما خلقهُ الله فيَّ ليُكرِمَني ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ بِشكلٍ حسنٍ قويم ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، وليجعَل من وُجودي أثرًا، يدلُّ على عَظمتهِ وقُدرته؛ أُحِبُّ جَسدي وأُثمِنهُ (ومحبّتي لهُ تجعلني أحميهِ بالسِترِ والعَفاف)، أُحِبُّ صَوتي برخامتهِ ونعومتهِ وقوّته وضعفهِ، اُحبُّ هيئتي وما أنا عليه، ولا أُقارن ذاتي بذوات الأُخريات، بل لا أُفكر أصلًا بمُقارنة نفسي مع غيري، لأنني وصلتُ لمرحلةٍ -من السلام النفسيّ، والوَعي- تجعلني أرى الجمال بحقيقتهِ في داخلي وفي كُل الناس، لأن الله سُبحانه لا يخلق شيئًا بشِعًا أو ناقصًا أو شائبًا -وحاشاهُ من ذلك كُلِه-، وأشعُر بفراشاتٍ تتطايرُ من قلبي، وتملئُ حياتي باللُطف والمحبّة، كُلما تأمّلت وجوه الذين أُحِبهُم وهُم يتحدّثونَ معي، لإنهُم ببساطة شيءٌ من صُنع المَحبوب وتصويرهِ!.♥️
- بَنين عَلي
BY بَنين عَلي.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/OO_ban/1497